أقضي ما تبقي لي من عمر أمام التقويم غير عابىء بنوعه أو أنتمائه فقط أشاهد تساقط أيامي..ورقة..ورقة.أنزعها في أيقاع رتيب ممل.وفجأه تهب شرارة من اي شىء.من العدم؛ من سيجارتي؛من المدفأه.فلا شيء يهم.لكنها هبت أصابت تقويمي وأحرقت أيامي ألهبت جزء من حياتي الرتيبة و أحترقت بعض الأوراق,بعض العمر.ربما تلذذت ببريق الحريق فهو كسر لملل وروتين ما يسمي بالحياة.كم أحرقت؟لا أعرف ولكنها أحرقت.من أي يوم وإلي أى يوم أحرقت؟لا أعرف ولكنها أحرقت.وقبل أن ادرك شعوري هل أنا معجب بلون النار؟ ام أعاني صهدها علي روحي؟ او أنها أنارت عتمة أيامي؟ ام عشقت دفئها الذي سري في قلبي المتجمد؟...سقط المطر فجأة وئد الحريق وخبأت جذوة النار.لابأس سأعيد جمع الرماد وأسقط كل يوم بعضه.لعلي أسقط كل يوم.. يوما.لكن كما أشتعلت النار فجأة وهطل المطر فجأة فقد أتت الرياح فجأة لتذهب بالرماد بعيداً بعيداً فلا يبقي لي ما أسقطه ولا أحياه ولا أحسبه.لم يبقي إلا الغد الممل .أما ما فات فقد فات ذهب تاركاً لي الحيرة.؟؟؟ تٌري لو كان بأمكاني أشعال النار بأرادتي أو أطفائها برغبتي ماذا سيكون شعوري؟ وهل سأشعر بروعة الحريق السابق؟ ام كانت روعته في مفاجأته؟

هل لي من حريق مفاجيء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟